مقالات وكتابات


الأحد - 16 فبراير 2020 - الساعة 08:30 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



معالي الاستاذ فتحي بن لزرق ظاهرة استثنائية في الكتابة الإلكترونية في اليمن ، ونافذتها الاولى على عوالم هذا الفضاء الافتراضي المفتوح .

تشع اليمن بنور كتاباته كل يوم ويتناولها عامة البسطاء والوجهاء بشغف كبير ، وكأنما اصبحت من وجباتهم او عادتهم اليومية المفضلة .

وهذه منزلة لم يصلها الا القلة من اساطين صاحبة الجلالة وامراء صوالينها القديمة والحديثة على المستويات الوطنية والعربية والدولية .

بزوغ نجم هذا الكاتب الالمعي وبهذه القدرات المذهلة لم يروق لدواشنة الكلمة المكانة العلية التي صنعها لها في قلوب الناس ، واعاد ارتباطها بها واحياء علاقتهم بالصدق وبالبحث عن كلماته حتى في قصاصة ورق ، وتظل تطارد عيونهم المرهقة والغارقة بأوجاع وهموم السنين كلمات فتحي علها تأتي بنبؤة الخلاص لهم مما هم فيه ، لان هذا الكاتب المخضرم فتح بكتاباته المشعة بالوطنية والخير نوافذ للأمل في قلوبهم المحكمة الاغلاق وجعلهم يتمسكون بها وكأنها قرارات مسلم بها ، وتمكن من انعاش حياة الذبول التي سرت في اوصالها وجعلها قابلة للحياة من جديد .

هذا الابيني الشبواني العدني التعزي اليمني الاسمر والازرق فتحي جعلنا ندين له بالفضل والاسبقية في الطرح الجريء والصريح مع الحالة التي تعيشها اليمن ، وتناولها بكل شفافية وبما للكلمة من الامانة و النقاء والصدق و تفيض بالحقائق على الناس الغارقة حتى الاذنين في ظلمات من بحور الجور والبهتان والافك المبين والكذب المهلك والمهين .

فهو استاذ اليمن الاول وبلا منازع في الكتابة الضوئية وامتلك مهارتها الفنية بصورة مثيرة للأعجاب ، واوجد بصمت ابداعه الخاص في هذا العالم الكوني المفتوح المليء بالوان وصنوف الملايين من الكتابات ، وبات المتلقي ومن باي مستوى معرفي يمكنه التعرف والاستدلال على كتابات هذا الصحفي المخضرم .

يلون بالكلمات احوالنا ويطلقها في الفضاء المفتوح لترسم حالة ثلاثين مليون يمني مفجوع على وجوده واهله ومتعثر الخطوات صواب وطنه الغالي والفقيد .

ومن يريد اليوم ان يغتال هذا الثائر الوطني الحر انما يريد ان يغتال اليمن واحلامه و في وضح النهار .

تحية لهذا القائد الإلكتروني المذهل الذي هزم بجيوش حروفه الضوئية مشاريع الظلام والتأمر على اليمن بشطريه والمنتصر كل يوم لراياتها الخفاقة في القلوب وفي كل الدروب .