الأحد - 16 فبراير 2020 - الساعة 06:13 م
لايحزن المرء اكثر من أن تتشوه اجمل سنوات عمره وتذبل أزهاره ويفقد الثقة بنفسه في ظل أبوين هما من جعلا خطام البعير بأيدي وحوش كأسرة لاترحم !! وليس من الإنصاف وضع الأطفال في أعمال طافحة بالقذارة والقسوة ترهق كاهلهم وتفوق قدراتهم الجسمية والنفسية فالأعمال الشاقة والكئيبة لاتعطي فسحة للأطفال للتمتع بطفولتهم فحسب بل تغلق في وجوههم كل بارقة أمل في الحياة !
يؤكد علماء الاجتماع والتربية وعلم النفس أن الطفولة المؤلمة هي سبب كل إنحراف مستقبلي ، وقد تدفع بالناشئة إلى ارتكاب جنح جسيم وبالتالي تولد لديهم آفة بغيضة من الحقد والحسد والكراهية وشهوة الأنتقام ، فالطفل كائن اجتماعي قاصر غير مكتمل التكوين في ذاته فهو شديد الاعتماد على الأبوين والأسرة والأهل والأقارب والبيئة الاجتماعية المحيطة به .
وعمالة الأطفال هي محل إدانة ورفض على المستوى العالمي ، لأنها تتناقض مع الطفولة والوداعة الحالمة ومع حقوق الطفل ، ونحن هنا في اليمن عامة ولودر خاصة استبحنا كل قوانين وبرامج وسلوكيات الطفل للحصول على المال ولو بطريقة خاطئة ولم نراعي شعور البراءة في مجتمعنا ولم نعد ندري أين يبيت طفلنا ومع من يقترن في جلوسه وممشاه ؟!
فالحياة إيقاع لاينقطع ،، وغياب الاب ودوره في مراقبة وسلوكيات طفله قد ينتج عنها اثار لا يحمد عقباها وترى العاقبة ونتائجها سيئة وماحدث دليل وبرهان قاطع تمثل في دور الاب والاسرة الغائب وترك عنان الحرية لطفلهما المدلل .
إن أشد مايعانيه الطفل هو خلو البيت من الآباء فيتربى تربية لا لها وزن ولاميثاق مجتمعي ويشعر بانه الآمر الناهي فضلا عن اذا البيت مكتظ بالاناث ماذا ترى هذا الطفل سيصير مستقبلا وكيف يراعي مستقبل البنات ؟!
فهذه دعوة ونصيحة اوجهها لكل اب وام اوجعهما مستقبل ابنائهم وبالذات في مدينة لودر مدينة الكسب السريع في ظل كوارث البلاد والعباد التي حلت على بلادنا من فقر وعوز وحاجة وإنفلات دولي وأمني أن يحافظا على مستقر ومستودع طفلهما فهو المال والرصيد وقت الشدة فلاتعبثان بمستقبل ولدكما مبكرا بعمالة رخيصة ساذجة ومرافقة لأشخاص قد تبرأت منهم ملائكة السماء !!