مقالات وكتابات


الخميس - 13 فبراير 2020 - الساعة 06:23 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب



بالعلم تتقدم الامم وتزدهر الاوطان..
وبالعلم تسمو المجتمعات ويتطور افرادها ...
وبالعلم دون سواه يكتسبون القدرة على مجابهة اعباء الحياة..

فكيف يصل الينا العلم لنرتقي به في دنيانا وآخرتنا..؟

ليس امامنا طريق لايصال العلم الى ابناؤنا واجيال المستقبل إلا طريق واحد وهو:(المعلم)

فالمعلم له دور في ايصال العلوم والمعرفة لابناءنا وهو من له الفضل في إضاءة دروبنا بالعلم...
وهو من يزرع الثقة في طريقنا ..
والمعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية كونه يحمل رسالة سامية ومهمة شاقة تحيط بها الاشواك والصعاب من كل جانب ، لذا فلابد لمن يحمل هذه الرسالة ان يتحلى بقدر كافي بالصبر والعطاء..
فعليه تقع مسؤولية تنمية قدرات الاجيال وتربيتهم التربية العلمية السليمة ليتحملوا مسؤولية بناء الاوطان بجدارة واستحقاق..

وعلينا ان ندرك عظم قدر المعلم ومكانته في المجتمع..
وواجب المجتمع الاعتراف بفضل المعلم وان يقابل بالاحترام والتقدير والاهتمام ..
ولابد ان يمكن المعلم من حقوقة كاملة غير منقوصة ليستطيع القيام بدوره في تنشئة الاجيال على اكمل وجه..
لابد ان نضع المعلم في حدقات العيون..كيف لا..؟
وهو مربي الاجيال وصانع رجال المستقبل..
وهو من تتلمذ على يديه الطبيب والمهندس والجندي والقائد والرئيس وكافة شرائح المجتمع...
انه المعلم وهذا لسان حاله لمن لايزال يجهل دوره في المجتمع:

أفنيت في التدريس كل شبابي** وغرست دين الحق في طلابي.
سيقدر الطلاب جهدي بينهم** والفضل يعرفه ذوو الالباب.
سل دفتر التحضير بل وحقيبتي** في الفصل سل سبورتي وكتابي.
سل مكتبي ووسائلي ودفاتري** تنبيك اني فارس الإعراب.
وسل المجند انني درسته** وسل الإمام الفذ في المحراب.
وسل الطبيب إذا مررت بداره** اضحى طبيب القلب والأعصاب.
وسل المهندس كيف اضحى فارساً** رفع المباني فوق كل سحاب.
واهمس بأذن موجهي بلباقة ** كي لايسخر نقده لعتابي.
واذكر بأني في الورى أستاذه** كم كان للتعليم يطرق بابي.
كم كنت أعصر فكرتي كي يرتقي** واليوم يرصد عثرتي وغيابي.
كم كنت جسراً للعبور أنا الذي** ارشدت طلابي لكل صوابي.
في فسحة الطلاب اشرف واقفاً** والاحتياط علاوة لنصابي.
كابدت في التدريس كل مشقة** لكن ربي لن يضيع ثوابي.

تحية تقدير وإجلال للمعلمين والمعلمات.

✍منصورالعلهي
13 فبراير2020