مقالات وكتابات


الأربعاء - 29 يناير 2020 - الساعة 09:28 م

كُتب بواسطة : يسلم البابكري - ارشيف الكاتب



مع الجيش الوطني في انتصاراته وفي انكساراته ولايمكن أن نعلي شأنه حين ينتصر ثم نطعن ظهره حين ينكسر في موقع أو يخسر معركة وهذا بالطبع لايعني دس الرؤوس في الرمال والتغاضي عن الأخطاء ..
تراهن المليشيات على كسر الروح المعنوية لكل مقاوم لها وتبذل لأجل هذا كل ممكن حتى تحدث ثغرة في جدار الصمود في وجه مشروعها الكهنوتي وتهدف في المقام الأول لكسر رأس الحربة التي يعيق تقدمها الجيش الوطني..
خسر الجيش مواقعه في نهم وتراجع للخلف وتحاول المليشيات أن تجعل من هذا الحدث فرصة لتحقيق نصر معنوي يفوق بأضعاف ماحققته على الأرض..
نهم انتزعها الجيش من أنياب المليشيات وعلى جبالها سال دم كثيف لشباب اليمن الحالمين بالعودة الى ديارهم وعاصمتهم واهلهم وذيوهم الذين اخرجوا منها وتحولت لسجن كبير تحكمه عصابة مجرمة وصبر وضحى فيها الرجال لأشهر وسنوات ثم حدث هذا التراجع وهذه الخسارة لكننا لانقول لرفاق القشيبي وسالم قطن وعبدالرب الشدادي وعلي ناصر هادي واليافعي والصبيحي وفيصل رجب بإنهم الفرار بل هم الكرار..
منذ بدء هذه الحرب الشاملة تكونت نواة الجيش الوطني واستوعبت كل مقاوم لمشروع الحوثي لكي لاتصبح تلك المجاميع في المستقبل مليشيات فتكون جيش بعقيدة وطنية وشكل هاجسا مخيفا للحوثي ولغيره من القوى التي تريد يمنا ضعيفا مشتتا، هذا الجيش يراد له أن يسقط ويصبح في دائرة التهمة..
في هذا الوقت الذي يجتمع كل خصوم الجيش لإعداد العدة لإسقاطه معنويا أجد نفسي مجبرا أن اسوق التحية لهذا الكيان الوطني بقدر تضحياته وجهده والذود عنه والدفاع عن أهدافه وهذه مهمة أظنها واجبة في هذا الوقت فكما هو واجب الجيش الدفاع عن الوطن بسلاحه فلن نبخل بالدفاع عنه بأقلامنا..
لن نكون بأي حال بقصد أو بجهل أقلام تستخدمها المليشيات في خط شهادة وفاة للمشروع المقاوم لها بل سيسند القلم السنان لكتابة شهادة وفاة المشروع السلالي.
#يسلم_البابكري