مقالات وكتابات


الأربعاء - 29 يناير 2020 - الساعة 08:11 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب



على ما يبدوا بأن شماعة التاجر (العيسي) من يقف خلف أزمة المشتقات النفطية كانت مجرد غطاء يستر (فساد) قطاع التسويق بوزارة النفط وشركة (العراشة) النفطية بعد أن أصبح التاجر (البسيري) المتعهد الأول بتوريد مادتي البنزين والديزل مقابل عمولة كاش لمن أرسو عليه المناقصة.

ومن هنا لقد اتضحت لنا الحقيقة عن من كانوا بالأمس يستخدمون شماعة التاجر (العيسي) بأنه هو من يقف خلف الأزمات النفطية فلا يستطيعون اليوم أن يوجهون أصابع الاتهام للتاجر (البسيري) بإنه هو من يقف خلف الأزمة النفطية القائمة حاليآ في عدن ..

فعلى الجميع أن يدرك و يعلم بأن الأزمة النفطية الخانقة التي يعاني منها سكان العاصمة عدن هي أزمة مفتعلة تقف خلفها إدارة (العراشة) الفاسدة مع سبق الإصرار والترصد من خلال عدم دفع قيمة المواد الموردة لشركة (العراشة ) من قبل المورد (البسيري) على رغم من بيع تلك المواد نفطية في السوق المحلية ..

إذن يبقى السؤال أين ذهبت (مبالغ) قيمة المبيعات النفطية يا عراشة ؟! بعد أن قامت شركة النفط ببيع شحنت باخرتين نفطية في السوق المحلية على المحطات الخاصة البالغ عددها (250) محطة في عدن ولحج وأبين وضالع مع العلم بأن أقل محطة تشتري (70) الف لتر بحملة الناقلة الواحدة وتدفع قيمتها مقدما بمبلغ ثلاثة وعشرين مليون ريال يمني قبل عشره أيام من تاريخ تحميل الناقلة من خزنات شركة العراشة ..

فإذا حسبنا فقط قيمة الناقلة الواحدة من المبيعات التي تبيعها شركة (العراشة) على جميع المحطات الخاصة فإن قيمة الكميات المباعة نقدا تقدر بمبلغ خمسة مليار وسبعمائة وخمسين مليون ريال يمني اي بما يعادل من العملة الصعبة مبلغ ثمانية مليون وتسعمائة وخمسة عشر ألف دولار أمريكي فهل يعقل بأن تذهب كل ملاين الدولارات هذه إلى جيوب الفاسدين كنفقات تسويق دون أن تدفع منها دولار واحد للتاجر (البسيري) الذي ورد لهما سفينتين كمشتريات أجلة على ان تسدد قيمتها بالدولار بعد بيع كمياتها من قبل شركة النفط في السوق المحلي ومن هنا يتبين لنا بأن ما يحصل في عدن أزمة (العراشة) النفطية مفتعلة !!