مقالات وكتابات


الإثنين - 27 يناير 2020 - الساعة 07:12 م

كُتب بواسطة : حسين البهام - ارشيف الكاتب



لم اريد الخوض في هذا المضوع نظرا" لحساسية الوضع الذي تمر به البلاد وحتى لايصنف البعض من المأجورين للتحالف توجهي بانه اصلاحي مع يقينهم بأني مؤتمري بحت لكن الوضع المأساوي وضميري الحي الذي لم يموت الا بموتي حتم علي الحديث حول مايجري اليوم.

فلم يعد هناك غطاء للتحالف يختبى به تحت شعار إعادة الشرعية فقد سقطت كل الاقنعة التي كانت تكسو التحالف في معركة نهم لتتجلى الحقيقة المطلقة لكل يمني حر , حيث اظهرت تلك المعركة ما كان يقوم به الاشقاء من حصار محكم على شرعية هادي
في شتى المجالات العسكرية سوى كانت بحرية او جوية او برية

ومع الاسف الشديد لم يقف الاشقاء عند هذا الحد فقد ذهبوا إلى محاربة المواطن في قوته اليومي فاحكموا عليه حصار اقتصادي تجلى في ارتفاع الدولار بشكل جنوني حيث تزامن ذلك الارتفاع مع معركة نهم الاخيرة التي تخوضها الشرعية ضد الحوثي التي ظهر فيها بقوة عسكرية تضاهي ماتملكه الشرعية المدعومة من التحالف العربي. بعد حصار له خمس سنوات وتدمير قوته وعتاده العسكري بنسبة ٨٠/ كما اعلن التحالف عبر قنواته وناطقه الرسمي
ليظهر لنا العكس بانه احكم حصاره على الشرعية ودمر كل ماتملكه من مقومات للدولة .


فحصاره اليوم للشرعية في مارب لم يكن وليد اليوم فقد خطط له مسبقا" وطبق سيناريو في عدن بصبغة اماراتية بحتة في المعركة الاخيرة

حيث خرجت المليشيات المتمردة على الشرعية بمدرعات اماراتية متطورة في حين الشرعية واجهت هذا التمرد بالكلاشنكوف الروسي ومع هذا استطاعت الشرعية كبح ذلك التمرد لولا تدخل الاشقاء بالتهديد بضرب القوة بالطيران اذا لم تنسحب القوات وتسلم مواقعها
مع الاسف الشديد لم تتعض الشرعية مما حصل لها في عدن بل ذهبت لشرعنة الانقلاب عليها مما دفع التحالف في الاستمرار في ذلك المخطط لاسقاط الشرعية تدريجيا".


اليوم نفس السيناريو يتم في نهم .
فهل فاقت الشرعية من سبات نومها بعد هذه الضربات التي تتلقاها تباع من التحالف هل استوعبت حديث الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

حينما دعا هادي وحزب الاصلاح الى حوار يمني يمني بعيدا عن التحالف هل ادركوا حرص الزعيم على وطنه وشعبه بعد ان وقعو في الشبك الذي نصبه لهم المنقذ كما يدعي .


نحن هنا نقول لهادي والاصلاح لازال في الحبل عطفة فحزب المؤتمر لازال الاقوى في الساحة وفي تماسكه ورفضه للمشروع الامامي وللوصاية الخارجية عليكم مد ايدكم اليه للتصافح معه لقطع يد التامر على الوطن..

مع يقيني بان الشرعية ستنتصر لنفسها كما انتصرت بعدن وهي لاتملك سوى البندقية ...

ومن هنا انصح كل متشدق في الاعلام وبالذات من يدعون البطولات الجنوبية التي لم يكن لهم يوم موقع قدم فيها ولم نرى احدا" منهم في مترس من المتارس في الدفاع عن عدن فلا تستعجلون بالصريخ والتصريحات الرنانة ضد الشرعية فمأرب ستنتصر وسيهزم الجمع وتولون الدبر وان غدا لناظرة قريب.