مقالات وكتابات


السبت - 07 يوليه 2018 - الساعة 07:59 م

كُتب بواسطة : عبدالله سعيد القروة - ارشيف الكاتب


رسالتي هذه موجهة الى العامة من الشعب في اليمن في ذكرى 7/7 ___

اشقائنا الكرام /
إن المعاناة التي عشناها نحن وانتم خلال الخمسين عاما الماضية تكفينا ولن نستطع الاستمرار .. ولأن استمرار الحال على هذا المنوال هو استحمار بكل ماتعنيه الكلمة.
استمعوا الينا قليلا :

نحن بحاجة الى مراجعة شاملة لما آلت اليه حياتنا والبحث عن اسباب هذه المعاناة التي سلبتنا حقوقنا وحتى آدميتنا .

كنا قبل عام 90 نظامان ودولتان وجيشان وعلمان وتفصل بيننا حدود من حاول تخطيها محكوم بالموت..
هكذا كنا وكان وضعنا افضل بكثير من اليوم .
ولكن مع كل هذا التباين والتباعد كنا اخوة متحابين اقرب منا الآن!!! لماااااااذا ؟ ... لأننا لم نتوحد بعد .

واقولها بصراحة : كنا من دعاة الوحدة العربية وفي الجنوب اكثر منكم وحدوية واشد منكم عملا من اجل الوحدة واخلص منكم قلوبا وانقى منكم سريرة.
كنا ننشد نشيد الوحدة في طوابير الصباح في المدارس والمعسكرات والادارات والطرقات والمسيرات .. وقد يكون كل هذا الزخم ناتج عن تعبئة قومية او معاناة داخلية وكبت داخلي جنوبي اوقد يكون ناتج عن عدم وعي لا اعلم .. سموه ما شئتم . المهم اننا كنا اكثر منكم وحدوية وكفى.

والان ونحن في العام 2018م اي مضى على تلك الوحدة 27عاما وشهر و15يوم بالتمام والكمال سنوات عجاف وازدياد معاناة وكره وحقد ودماء واقتتال ودمار وخراب !! لماااااااذا ؟؟
... لأننا اتحدنا معكم .

اخواننا الكرام /
نحن وانتم بحاجة الى الابتعاد عن بعض ومراجعة النفس والتفكير والعودة الى ما كنا عليه قبل عام 90م دولتين وبلدين بدون تعصب او عنتريات او دماء وهذا افضل لنا ولكم.
انتم اشقائنا واخواننا ومن الافضل ان نكون جيران متحابين ولا نكون موحدين متكارهين متباغضين متقاتلين.
كنا قبل وحدة الاشتراكي والمؤتمر افضل حالا واصبحنا بعد 27عاما منها اسوأ حالا بل وصلنا الى مرحلة الحقد الأعمى على كل ماهو يمني وتجاه كل ماهو جنوبي !!!! لمااااااذا ؟؟

لقد خضنا تجربة الوحدة وفشلنا وليس عيبا ان ننفصل ونبني علاقة بيننا افضل مما كان فقد حدثت تجارب قبلنا في مصر وسوريا وفشلت .. ولكن من الخطأ الاستمرار في طريق اوصلنا الى ما نحن فيه .

اخواننا الكرام /
بصراحة لم يعد شيء اسمه *الوحدة اليمنية* بعد كل هذه الفضائع والمجازر والخراب .. يكذبون عليكم من يتشدقون بضرورة الحفاظ على الوحدة انهم يريدون الحفاظ على مصالحهم هم ِ.
لم يعد في قاموسنا اي مفردة تحت هذا المسمى . خذوها بصريح العبارة لا تتعبونا ولا نتعبكم يكفي ماصار لنا ولكم وما عانيناه نحن وانتم انفصلوا وابنوا بلدكم وحاربوا الفساد والفاسدين وحافظوا على علاقتكم بنا وبجيرانكم.. فالجار قبل الدار احيانا..

ما اجمل ان نكون جيران متحابين وما اقبح ان نكون متكارهين تحت وحدة قهرية واحتلال .

صدقوني ستكونوا افضل حالا اذا انفصلنا عنكم لأنكم ستبقون اخوتنا واشقائنا القريبون سنكون اشبه بشعب واحد في دولتين ستكون الجنوب مفتوحة امامكم للعمل لن تخسروا شيئا من ممتلكاتكم ستعاملون مثلنا تماما لاننا نريد دولة نظام وقانون . والنظام والقانون لا يظلم احد ولا يسلب حق احد الجميع امام القانون سواء.

اشقائنا الكرام /
حافظوا على ما تبقى من ود وقبول لكم في قلوبنا بابتعادكم عنا في الوقت الحاضر ليست لنا اطماع في بلادكم واتركونا وشأننا .
اخواننا الكرام/
اننا مصممون على الابتعاد عنكم لنحاول ترميم ما اخربته تجربة الوحدة معكم . تلك التجربة التي كنا فيها بررة اوفياء وكنتوا فيها فجرة اقوياء .
وسنحاول ايضا استعادة استقلالنا المسلوب منذ عام 67م وبناء دولة النظام والقانون .
وسنقول لكم :
اهلا بكم في دولة الجنوب
ورحبوا بنا في دولة اليمن .

والسلام

7/7/2018