مقالات وكتابات


الأربعاء - 03 يناير 2018 - الساعة 05:06 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


عندما وصلت جماعة الحوثي محافظة إب في عام 2014 ، خرجت قيادة مؤتمر إب لإستقبالهم على بعد خمسة كيلو مترات من المدينة عاصمة المحافظة .

حينها اتصل بي أحد الاصدقاء الذي ينتمي لحزب آخر غير المؤتمر وقال لي باستغراب شوف قيادة حزبك خرجوا لإستقبال الحوثي .

فقلت له : لا تستغرب فهؤلاء لو جاء شارون سيستقبلوه ويرحبوا به .
قال لي : هم خرجوا بتوجيهات من صالح .
قلت له : يا أخي لا يهم التوجيه ، فهؤلاء لو انهزم صالح امام طرف فسيقفون امام الطرف المنتصر ، لأنهم يقفون مع الأقوى .
رد عليّ صديقي وقال لا أعتقد انهم سيتخلون عن صالح مهما حدث .
قلت له : هؤلاء اصحابي وانا أدرى بهم.

وعندما اختلف صالح مع الحوثي وقتلوه في منزله ، كانت قيادة مؤتمر إب أول من سارعوا للقاء صالح الصماد وتأييد ما حدث لصالح ، وكانوا أول من اصدر بيان بإسم مؤتمر إب لمساندة الحوثي ، بعدها اتصل بي صديقي وقال لي: لقد صدقت فقيادة مؤتمر إب سيقفوا مع الأقوى حتى لو كان شارون !!

قيادة مؤتمر إب هم أسوأ قيادة مؤتمرية في اليمن ، لأنهم عبارة عن عصابة مافيا ينهبون ولا يقنعون ويفسدون ولا يملون او يستحون ويأخذون ولا يعملون .

كانوا في عهد صالح هم قيادة المحافظة وقيادة الحزب والناهبين للمال العام والباسطين على الأراضي وهم الكل بالكل ولا يريدون احد بجانبهم ويحاربون أي نشيط او شخص يريد ان يعمل .

تجد مسؤول الشباب في المؤتمر هو مدير عام الشؤون المالية في مكتب التربية ، وهو المسؤول المالي لنقابة المهن ، وهو رئيس لجنة الانتخابات في المحافظة ، وهو رئيس اتحاد شباب اليمن بالمحافظة ، وهو مسؤول اللطش والبطش في أي نشاط .

تجد رئيس الدائرة السياسية هو وكيل المحافظة ، وهو بنفس الوقت مدير مكتب المحافظ وختم المحافظة في يده ، وهو نائب رئيس نادي ، وهو مسؤول المنظمات كمنظمة اليمن أولاً، وهو رئيس لجنة جمع الزكاة ، وكان ايضاً يريد ان يكون نائب رئيس اتحاد كرة القدم إلا انه لم يحصل إلا على 11 صوتاً عندما ترشح .

باختصار قيادة مؤتمر إب عصابة يهمهم المادة واللطش يتقاسموا المناصب والاموال فيما بينهم ، وهم فاشلين اساءوا لإب ولحزب المؤتمر ، إذ ان قواعد المؤتمر مستاءة منهم وتشكوا وتعاني قبل غيرها.

صالح أخطأ عندما صنع هذه القيادات الفاشلة الفاسده الذين هم في الحقيقة بلا شعبية اجتماعية ولا كفاءات ناجحة ومخلصة وشريفة .
صالح دعم هؤلاء حتى انه اعطاهم أوامر تملكهم املاك الدولة في إب من منازل واراضي .

المؤتمر في إب يمتلك قواعد كبيرة ومخلصة وهناك شخصيات مخلصة ولكنها حوربت وهمشت ، صالح فقط كان يدعم المفسدين والفاشلين الذين يهمهم مصالحهم فقط .

قواعد المؤتمر في إب وناشطيه كانوا يشكون من قيادة مؤتمر ويطالبون بتغييرها ولكن صالح كان يدعمهم أكثر .
وعندما قتل صالح كانت تلك القيادات أول من تخلت عنه وساندت خصمه .

في عام 2011 عندما اندلعت الازمة الناتجة عن ما يسمى بثورة الشباب ، كانت قيادة مؤتمر إب يظنون ان نظام صالح سيسقط كما سقط نظام مصر وتونس ، فاتجهوا نحو السلب والاختلاس كفرصة اخيرة حتى انهم اختلسوا مخصصات مخيم الاعتصام التابع للمؤتمر وتخلوا عنه ، واضطررنا إلى استمرار الاعتصام بدون مقابل وكنت أنا رئيس اللجنة الثقافية فيه .

وكانوا القيادات ينتظرون فقط سقوط صالح او إعلان تنحيه وسيعلنون مباشرة ً انضمامهم لساحات الثورة ضده.

المؤتمر يمتلك قواعد عريضة في إب ووفية وصامدة ومخلصة ، وتلك القواعد كانت مستاءة من تحالف صالح مع الحوثي ، بينما تلك القواعد مستاءة أيضاً من من فساد قيادة مؤتمر إب ومن استقبالهم للحوثي في عام 2014 ومن تأييدهم لقتل صالح في اواخر عام 2017 .

قواعد مؤتمر إب تميل نحو الشرعية من قبل وتأيد الشرعية حالياً ، وتعرف ان الرئيس هادي كان صائبا في موقفه وتحالفه مع المملكة وستمضي خلفه .
مقاومة إب عندما انطلقت قبل عامين اغلب قيادتها شخصيات مؤتمرية ، فالدعام والوائلي والشعوري والجمال كلهم مؤتمر .

مؤتمريوا إب كانوا سباقون للانضمام للشرعية والمقاومة ، واما تلك القيادات التي صنعهم صالح وتخلوا عنه بعد مقتله ، فهؤلاء لا يمثلون قواعد مؤتمر إب ، هؤلاء فاسدون فاشلون وكم طالبت قواعد المؤتمر في إب بتخليص المؤتمر منهم وتطهيره وتصحيحه .

الكلام كثير عن قيادة مؤتمر إب والادلة أكثر ، ولا تكفي عشرة مقالات لتوضيح حقيقتهم وفسادهم ، ولكنني سأتحدث في مقال آخر فكونوا معي .