مقالات وكتابات


الإثنين - 02 يوليه 2018 - الساعة 11:02 م

كُتب بواسطة : احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب


فتحي بن لزرق صحفي اختلفنا معه أو اتفقنا , له رؤاه وقناعاته وأفكاره .



سلاحه القلم والكلمة , يعلن عن مكنوناته بشفافية لا يختبئ خلف قناع أو اسم مستعار , يطرح بوضوح وشجاعة .



لا يمتشق بندقية ولا يحتمي بجماعات مسلحة أو مليشيا ,يناهض العنف هذه صفات العصر والدولة الضامنة , التي تجمعنا , , حيث لا يشكل الفرد خطرا على احد , غير من يكره الحقيقة , ويعيش الوهم .



أنها مليشيا العنف , وعقلية التسيد وفرض أمر واقع على الجميع تقبله , الكلمة الحرة توجعها , والحرية تعري مساؤها , والصحافة خطر على مشروعها .



لا نريد غير دولة , بمؤسساتها الاعتبارية , دولة تتملك احترافية في الضبط والإحضار الأمني , نيابة وقضاء وتحقيق عادل وشفاف , تحترم كرامة الإنسان وحقوقه ومواطنته .



لا مليشيا تختطف الناس من الشارع العام , بطريقة تنتهك أدمية البشر , وتنم عن شكل من أشكال العصابات , التي تمارس شتى وسائل الانتهاك والخرق السافر للنظام والقانون المعمول به .



فتشابهوا مع الحوثين , وتشابهوا مع طغاة ماضينا الذي لازالوا يعيشون دور ضحيته , وينتقمون من شركائهم في التخلص منه , ولازالت نظرية المؤامرة تدفعهم للخصومة الفاجرة , وتزداد حجم انتهاكاتهم , ويغرقون في وحل قهر وظلم وتعسف واجتثاث الأخر .



حجم التخلف الذي جعل من بعض الشباب أن يؤمن أن الحرية والثورة هي التخلص من الرأي الأخر , ويجاهر بذلك دون خجل , حتى يصعب علينا تشكيل رأي عام لمحاربة الفساد والجريمة والانتهاكات , لان التخلف يصطف مناطقيا وطائفيا وأيدلوجيا مع أنصاره ,لا يراعي الوطن والمصالح العامة .



رغم ما يملكونه من سلاح ومليشيا , وتهديدهم و وعيدهم , أرعبهم فتحي بن لزرق بكلماته وقلمه وشفافيتهم , أنهم أهون من بيت العنكبوت .



الحرية للصحفي فتحي بن لزرق وكل الصحفيين والكتاب , الحرية للكلمة للشفافية , والعار والذل والخذلان للعنف والمليشيا والاستبداد الإرهاب الفكري والسياسي والديني .



تلك هي بداية النهاية لكل مشروع يرفض التعايش وقبول الأخر , والحرية والعدالة والدولة الضامنة للمواطنة .