حوارات وتحقيقات

الجمعة - 14 يناير 2022 - الساعة 06:51 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_د.سالم لعور


التحق مبكرا في السلك العسكري لاتحاد الجنوب العربي ثم التحق في صفوف التنظيم السري للجناح العسكري بتيار الجبهة القومية عام 1966م وشارك في عدة عمليات أثناء الكفاح المسلح للجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني أبرزها :
انتفاضة ٢٠ يونيو 1967م والتي جرح خلالها أثناء مشاركته فيها ، ورغم إصابته لم يهدأ له بال وأصر على المشاركة مع رفاق دربه النضالي أثناء الحرب الأهلية بعد نيل الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر في العام 1967م وذلك في مناطق الصبيحة بمحافظة لحج الجنوبية وقد أبلي بلاء حسناً في استماتته حتى تم تحريرها وبقية المناطق على مختلف محافظات الجنوب واحدة تلو الأخرى .
وبعدها تم اختياره مرافقا شخصيا المناضل الشهيد صالح مصلح قاسم حين تم اختياره قائداً للمناطق الريفية .

من الشرطة إلى السلك العسكري :
كان لتشكيل اللواء 22 والذي كان يقوده الشهيد المناضل صالح مصلح قاسم دورا كبيراً في انتقال اللواء صالح البكري من سلك الشرطة إلى السلك العسكري بالقوات المسلحة وتدرب في كلية صلاح الدين بإشراف من المناضل الوطني سالم عبيد أحمد
من ابناء الحوطة وهو غني عن التعريف ، قائد الكلية العسكرية آنذاك وكان من بين أفضل الخريجين من حيث التزامه بالضبط والربط العسكري وأداء التدريبات ومختلف المهام بكفاءة وقدرة تفرد بها وابهرت مدربيه وزملائه في دفعته والتي كانت من أفضل الدفع التي التحقت بالكلية منذ بدايات تأسيسها ثم انتقل بعد تخرجه إلى كتيبة 14 باللواء 22 وثم بسرايا كتيبتي 14 و 15 في اللواء 22 والتي رابطت في منطقتي حبيلين ردفان وكرش بمحافظة لحج الأمر الذي كان له الدور الإيجابي في بروزه أثناء قتاله حينها قوى الثورة المضادة في يافع والسيلة البيضاء وفي المناطق الحدودية بمحافظة البيضاء .. تلك القوى التي تلاشت وفشلت فشلاً ذريعا في تحقيق أي مكاسب أو انتصارات ميدانية وخسرت مراهناتها بالانقلاب على الثورة التي شهدت زخما والتحاما شعبيا إلى جانب الأمن والقوات المسلحة الجنوبية التي شكلت قوة ضاربة فيما بعد ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي والتي استمدت قوتها من وحي الهدف وقوة الإرادة الثورية للثوار والقيادات الأمنية والعسكرية والتفاف الجماهير الشعبية حولها للحفاظ على مكتسبات ثورة الرابع عشر من أكتوبر وصونا لتضحيات الشهداء الذين قدموا حياتهم الغالية رخيصة من أجل الحرية ونيل الاستقلال وكذا الجرحى وكل شرفاء الوطن الجنوبي الذين بذلوا كل غال ونفيس من أجل بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتحسين المستوى المعيشي لأبناءه .

الحرب الحدودية بين الجنوب والشمال :
شارك البطل اللواء صالح البكري في الحربين الحدوديتين اللتين اندلعتا بين الجنوب والشمال في العامين ١٩٧٢ و ١٩٧٩م ، حيث اندلعت الحرب الأولى في ٢٧ سبتمبر ١٩٧٢م واستمرت حتى ١٩ من سبتمبر ١٩٧٢م وانتهت بوقف إطلاق النار بوساطة عربية ، فيما اندلعت الحرب الحدودية الثانية في يومي ٢٨ و ٢٩ مارس ١٩٧٩م ونتج عنها انعقاد قمة عربية في الكويت واتفاق سلام بين الشمال والجنوب في ٣٠ مارس ١٩٧٩م ضم رئيسي الشطرين عبد الفتاح إسماعيل والمقدم علي عبد الله صالح توصّلا خلاله إلى اتفاق إنهاء الصراع بين الشمال والجنوب باتفاق حدد الخطوات العملية لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية على أساس الوحدة الاندماجية ، وكانت مشاركة المناضل اللواء صالح البكري في الحرب ضمن قوام الكتيبة ١٤ من اللواء ٢٢ بقيادة الشهيد صالح مصلح قاسم وعند تحويل المناضل صالح مصلح من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية سافر المناضل البكري إلى المملكة العربية السعودية عند اشتداد الصراع السياسي الجنوبي بين القيادات في دولة الجنوب آنذاك بعد أن تعرض للتهميش والإقصاء والمحسوبيات السياسية والاجتماعية، لكن سرعان ما عاد من المملكة العربية السعودية بطلب من القيادة السياسية باستدعاء من قبل الشهيد المناضل علي احمد ناصر عنتر نائب رئيس الجمهورية حينها .

المناصب التي شغلها المناضل البكري :
كان المناضل البطل اللواء صالح البكري واحداً من أبرز الشرفاء والمناضلين الحقيقيين الذين أفنوا حياتهم في سبيل الحرية وبناء دولة الجنوب انطلاقاً من إيمانه الراسخ بمبادئ وأهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر ١٩٦٣م التي انطلقت شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان السماء ، وعهدا منه بالوفاء لدماء الشهداء والجرحى التي قدموا تضحيات جسيمة بأنفسهم وكل ما يملكونه من غال ونفيس في سبيل وطنهم ولينعم شعبهم بالانعتاق والحرية وبناء دولتهم الجنوبية على أنقاض أطول حكم استعماري بريطاني جثم على انفاس شعب الجنوب قرابة ١٣ عقدا من الزمن ، فشارك المناضل البكري في ريعان شبابه ضمن التنظيمات السرية للجبهة القومية أثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في المظاهرات الطلابية وتوزيع المنشورات الرافضة للتواجد البريطاني في عدن وما تلاه من مشاركات في العمليات العسكرية والقتالية مع القوى المعادية لمسار ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م خلال مختلف الصراعات السياسية والتي كان موقفه خلالها واضحا ومنحازا إلى جانب الإرادة الشعبية ومناهضة بل ورفض كل ما شأنه المساس بهذه الإرادة الشعبية وتطلعاتها نحو المستقبل الذي يضمن لها تحقيق أهدافها المشروعة في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية بعيداً عن أية اعتبارات قبلية أو سياسية أو مناطقية ضيقة ، فكان يعمل بصمت ويلم الشمل ويحافظ على وحدة الصف الجنوبي في كل المنعطفات خلال مراحل الصراع السياسي بعد الاستقلال ولم يبحث عن مناصب أو جاه أو مكاسب شخصية ، لكن أدواره النضالية والبطولية كجندي مجهول جعلت منه علم بارز يشار إليه بالبنان لتبحث عنه المناصب دون أن يبحث عنها أو يطلبها من أحد على الإطلاق وشغل مناصب عديدة أبرزها نائب مدير عام دائرة أسر الشهداء ومناضلي حرب التحرير مع الشهيد المناضل عبدالكريم الذيباني بقرار من رئيس الجمهورية ، ثم عين مسؤولاً لأمن الرئاسة مع المناضل حيدر أبوبكر العطاس ، ثم تحويله إلى وزارة الداخلية بطلب من المناضل صالح منصر السييلي وزير الداخلية ليشغل منصب ممثل وزارة الداخلية في سكرتارية منظمة لجان الدفاع الشعبي مع اللواء المناضل عمر عبدالصمد رئيس منظمة لجان الدفاع الشعبي ، وبعدها تحول للشرطة المدنية رئيساً لقسم التنسيق والتنظيم بديوان وزارة الداخلية مع اللواء صادق حيد ، ثم شغل ممثلاً لوزارة الداخلية لدى المنظمات الجماهيرية والإبداعية على مستوى الجمهورية في الأمن العام مع اللواء عبدالواحد السباعي ، وبعدها انتقل للبحث الجنائي بأمن محافظة تعز ، وأثناء اشتداد الصراع بين القيادات الجنوبية والشمالية قبل اندلاع حرب صيف العام ١٩٩٤م عاد إلى العاصمة عدن ليشغل نائباً لمدير قائد شرطة التواهي مع رفيق دربه المناضل العميد علي محمد السعدي .

حرب صيف عام ١٩٩٤م :
وعند اندلاع حرب صيف عام ١٩٩٤م التي شنها نظام صنعاء على الجنوب كان المناضل الصلب صالح البكري في طلائع القوات التي لبت نداء الواجب الوطني للدفاع عن الجنوب من توغل القوات البربرية الشمالية باتجاه المحافظات الجنوبية ، وشارك حينها في جبهات عديدة وآخرها كقائد لجبهة مطار عدن الدولي بتوجيهات عليا من قبل وزير الدفاع هيثم قاسم ومطهر مسعد وزير الداخلية، و محمد علي احمد، ومصطفى عبد رب علي ، وبعد اجتياح الجنوب غادر كغيره من القيادات الجنوبية إلى المملكة العربية السعودية .

العودة من السعودية إلى عدن :

وخلال سنة عاد المناضل صالح البكري إلى العاصمة الجنوبية عدن قادما من المملكة العربية السعودية وهو يحمل في رأسه حلمه الذي ظل يراوده منذ شبابه حين تفتحت عيناه على زخم النضال الثوري والشعبي قبل أكثر من خمسة عقود ، وناضل في سبيل أن يحققه أكثر من ٤ عقود من الزمن منذ بزوغ فجر الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام ١٩٦٧م وحتى عودته من الغربة القسرية في المملكة العربية السعودية الا وهو حلمه باستعادة دولة الجنوب التي تعرضت الاجتياح من قبل قوى النفوذ القبلية والدينية المتطرفة الشمالية والتي انقلبت على الوحدة الموقعة بين دولتي الجنوب والشمال وعملت على استباحة دماء أبناء الجنوب وإقصائهم من وظائفهم العسكرية والأمنية والمدنية ونهب ثرواتهم والانقلاب على الاتفاقات والمواثيق الموقعة بين الدولتين .
فسارع المناضل صالح البكري عقب عودته من السعودية إلى ممارسة العمل السياسي السلمي المشروع مع كل المناضلين والشرفاء في العاصمة عدن وجميع محافظات الجنوب فكان عضو في جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين الذين تم إبعادهم قسراً عقب حرب صيف العام ١٩٩٤م والتي تحولت مطالبها فيما بعد من مطالب حقوقية إلى مطالب سياسية ، من خلالها تم تشكيل الحراك
السلمي الجنوبي وكان في صدارة مؤسسيه الأوائل حيث كان أول من ألقى خطاباً سياسيا في ساحة العروض بحضور المناضل صلاح الشنفره والمناضل ناصر الطويل والمناضل على مقبل ، وأول من أقام مخيم شهيد التصالح والتسامح صالح ابوبكر
السيد، الذي حضرته كل القيادات الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن ، وكان له حضور لافت في كل المظاهرات والفعاليات والاعتصامات والمليونيات في العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب ، وتعرض للملاحقات والمضايقات من قبل نظام صنعاء واعتقل ثلاث مرات في المنطقة العسكرية الرابعة من قبل علوي الحطام، وتم اخذه من كالتكس، ومعسكري طارق من قبل طريق والصولبان من قبل عبد الحافظ السقاف، بسبب نشاطاته السياسية وميادين النضال السلمي للحراك الجنوبي الذي اقلق مضاجع السلطات في عدن وصنعاء حينها .

وماذا بعد ؟
وبعد سنوات عديدة عاد المناضل صالح البكري ضمن لجنة العائدين بعد موافقة قيادات الحراك بهدف الاستفادة منه بين صفوف النظام ، ثم تم تعيينه وكيلاً مساعداً لمحافظة لحج بترشيح من وزارة الداخلية، وبقرار من نائب الرئيس ، الجمهورية عبدربه منصور هادي، حينها ، وترقيته فيما بعد بقرار جمهوري إلى وكيل أول محافظة لحج بترشيح من قيادة محافظة لحج حينها.
وبرز دور المناضل البكري في مساعدة ومساندة رفاقه في الحراك السلمي الجنوبي نوجزها كما يلي :
أسهم ومن خلال التنسيق مع قيادة الحراك بيافع وعلى رأسها المناضلين علي هيثم الغريب، والشيخ خالد السلفي وعلي محمد صالح واحمد سخيان والمناضل عبدالرب علي مصطفى وسالمين المرفدي والمنصور ، والكثير باستخراج الحرس الجمهوري باعتبار البكري ضمن اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق من قبل الرئيس علي عبدالله صالح،وعلى رأس اللجنة القبطان سعيد يافعي، والشيخ يحي قحطان، والعميد عبدالرحمن عبد القوي، وآخرون، رغم ان هناك من كان معنا في اللجنة ووقفوا إلى جانب الحرس الجمهوري، ومع محافظ محافظة البيضاء العامري ، وكذلك الأمن المركزي في لبعوس شارك باستخراجه وسلم يافع من تعرضها للقصف من خلال التنسيق مع العديد من شباب الحراك وبعض المشائخ
وفي ردفان الحبيلين شارك الى جانب الحراك
الجنوبي اثناء حادثة المنصة وقبلها وبعدها، بالتنسيق مع شباب الحراك ومنهم وديع وعبد الله احمد وصالح عبد الحبيب وعبد الله مثنى وحسان والكثير.
وهو من أخرج فيلق حيدرة السنحاني من جبل سلسبيل ومن بعض النقاط المستحدثة وأخرج الكثير من شباب الحراك السلمي الجنوبي من السجن ومنهم عبدالرب النقيب والسلفي والصامتي وغيرهم الكثير ، وكل تلك الأدوار الوطنية قام بها المناضل البطل اللواء ركن صالح البكري من خلال تواجده في السلطة.

من أوائل الداعمين لفكرة إنشاء حامل سياسي للجنوبيين :

اللواء البكري أول من دعم فكرة إنشاء حامل سياسي للهم الجنوبي الجنوبي، وذلك من خلال اللقاءات مع الوفود الاوروبية والتي استطاع بجدارة طرح هذه الفكرة بأكثر من لقاء مع الوفود والمنظمات الدولية،
وعند انشاء المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة
المناضل/ عيدروس قاسم الزبيدي وإشهاره كان اللواء البكري اول من أيد من السلطة المجلس الانتقالي بصفته حاملا للقضية الجنوبية، وأول من طبع العمل مع المجلس الانتقالي بالملموس وعلى أرض الواقع ،
وفي اجتماع المكتب التنفيذي لمحافظة لحج بحضور جميع مدراء المديريات ال " 15 " في المحافظة وبحضور جميع مدراء العموم من الوزارات في المحافظة، وفجر قنبلة مدوية أمام الحاضرين من خلال كلمته التي قدمها في الاجتماع والتي تركزت على ان الشرعية شرعية فساد وهي من يعاني منها أبناء الجنوب وتتمثل هذه المعاناة في عدم توفر الخدمات من الكهرباء والمياة والاحتياجات الضرورية وهذا التأييد كان أثناء حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر، وكان هذا موقف بطولي تم خلاله إعلان التاييد الكامل الشامل للمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الوحيد لإرادة الشعب الجنوبي بقيادة المناضل القائد الرمز اللواء عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله.

إسهاماته في تشكيل المجلس العسكري :
تم دمج مجلس يافع ومجلس عدن دمجه مع المجالس المماثلة في المحافظات الجنوبية، بحضور المناضل اللواء صالح محسن القاضي، ومحضار السعدي ، ومحمد البري ومحمد عبد الرب الداوودي وكثير من القيادات .
وكانت له إسهامات كبيرة في تأسيس المجلس العسكري وشغل حينها نائبا لرئيس المجلس
وقاسم عبدرب رئيس المجلس وتم اشهار المجلس , قبيل الغزو الحوثي العفاشي للجنوب في مطلع العام ٢٠١٥م.
أصيب بعدها اللواء البكري في هجوم طائرات حوثية مسيرة على قيادات عسكرية في معسكر العند والتي راح ضحيتها يوم العاشر من يناير ٢٠١٩م عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود وفي مقدمتهم اللواء محمد صالح طماح رئيس الاستخبارات العامة واللواء ركن صالح قائد الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع وعدد من رفاقه الجرحى وللبكري مواقف مشرفة وحضور في كل الأحداث
والمنعطفات المنصرمة والسابقة .

المجلس الانتقالي وإعلان الإدارة التنفيذية :

وعند إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن في 11 مايو 2017م وإعلان المجلس الانتقالي لقرار الإدارة الذاتية في 26 أبريل 2020م كان المناضل صالح البكري الوكيل الأول لمحافظة لحج أول المؤيدين وأعلن موقفه الثابت والواضح خلال اجتماع المكتب التنفيذي بمحافظة لحج.

تظاهرة الحشد الجماهيري للتنديد بالفساد المالي والإداري بمحافظة لحج:

وعمل الوكيل الأول لمحافظة لحج اللواء صالح البكري عند تكليفه من قبل قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بالإدارة الذاتية على الإعداد والتحضير لفعالية حاشدة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا لم تشهده المحافظة من قبل شاركت فيها الجماهير الشعبية من مختلف قرى ومناطق مراكز ومديريات محافظة لحج بمختلف شرائحها ومكوناتها وبحضور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وسياسيين وعسكريين وأمنيين ووجهاء ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومدنية وصحفيين وإعلاميين وقنوات فضائية نقلوا واقع مطالب شعب الجنوب بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية أرضا وإنسانا وهوية وقد نجحت هذه الفعالية الحاشدة وبامتياز .

دوره في تعزيز عمل المنظمات الإبداعية والمهنية والإنسانية والمجتمع المدني :

ومن خلال موقعه في قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج عمل اللواء ركن صالح البكري على دعم وتشجيع المنظمات الإبداعية والمهنية والإنسانية والمجتمع المدني وحرص على تقوية أواصر العلاقة مع المنظمات المانحة في شراكتها مع السلطة المحلية لتقوم بأدوارها تجاه المجتمع وعمليات البناء والتنمية في المحافظة وقد حصل المناضل على مئات الشهائد التقديرية من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية والثقافية والأدبية وغيرها لأدواره العظيمة في إنجاح أعمالها وجهوده الجادة في تسهيل الصعاب أمامها لتقوم بأدوارها المنوطة وهذا إن دل شيء فإنما يدل على كفاءته وجدارته ونجاحاته في فن الإدارة والقيادة في آن واحد وهذا سر ما اكتسبه اللواء البكري من شعبية ليس على مستوى محافظة لحج بل وخارجها .


أبرز أقوال اللواء البكري ؟
* بهدف إخراج شعبنا من مستنقع الفساد المالي والإداري في سلطة شرعنة الفساد والمفسدين منذ حرب صيف ١٩٩٤م وتحت القيادة الحكيمة لمجلسنا الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي نعاهد قيادتنا السياسية في الانتقالي الجنوبي وجماهيرنا الشعبية بتنفيذ إجراءات ومهام الإدارة الذاتية عهد الرجال للرجال من أجل سفينة الوطن الجنوبي إلى بر الأمان .. لقد انتصرنا وسننتصر بإذن الله وسيظل شعارنا كشعب أبي وعظيم دائما " إن ما أخذ بالقوة لا بد أن يساعد بالقوة ".
* إن شعب الجنوب قال كلمته في فعالية الحشد الجماهيري للتنديد بالفساد وشرعنة سلطته الفاسدة قال للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي وبصوت واحد : " لا للوحدة .. لا لوحدة الفساد والمفسدين والفنادق .. لا للإصلاح .. لا للضم .. لا للإلحاق .. نحن أبناء الجنوب .. الجنوب جنوبنا ونحن فوق أرضنا .. نعم للحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب أرضاً وإنسانا وهوية .. وهذا ما قاله أبناء الجنوب في فعالية الحشد الجماهيري بمحافظة لحج يومنا هذا ١٦ يوليو ٢٠٢١م .
* ومن مقال له نشره موقع " سما نيوز " في ٦ يوليو ٢٠٢١م بعنوان " وحدة الصف الجنوبي مسار لاستعادة الدولة " قال اللواء صالح البكري :
" بأسم العزيز المقتدر…. بأسم الجنوب.. شعبا و أرضا و ترابا و وطنا حرا ، باسم الشهداء ناصعي الوجوه ذي الجباه البيضاء الناصعة ، بأسم جرحى المعارك حاملي مصابيح الحرية. بين كل مفرق و ممر … في مثل هذه الظروف التي تعصف بواقعنا الحالي.. نحن بأمس الحاجة للتعاضد.. و التماسك و الالتحام لبعضنا البعض و توحيد كلمة الصف و العمل كفريق واحد. كي نستطيع تحقيق إرادة شعب جبار عظيم لتقرير مصيره و ذلك باستعادة دولة الجنوب العربي أرضا و إنسانا و هوية و جغرافية … و هذا حق مشروع لنا ، كيف لا و قد سلبت هويتنا!! يحق لنا إستعادة تلك الدولة شرعا و عرفا و قانونا وعلى الجميع دون إستثناء مسؤولية وطنية.. و إخلاقية تجاه ذلك لترتيب الصف. و توحيد الكلمة للوقوف إلى جانب الحامل السياسي حامل الهم الجنوبي المتمثلة في القيادة السياسية الحكيمة بقيادة القائد المناضل الرمز اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي و القائد الأعلى للقوات المسلحة و الأمن حفظه الله ورعاه ".